مع ارتفاع أسعار النفط العالمية للأسبوع الثالث على التوالي على خلفية تخفيضات الإنتاج من المملكة العربية السعودية وروسيا، تتزايد المخاوف بشأن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، حيث يقول المحللون إن هذا قد يؤدي إلى مقاومة جديدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي عندما يتعلق الأمر لضبط وتيرة تشديد السياسة النقدية.

تمتد العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) وخام برنت إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر بسبب المخاوف من قلة العرض. واستقر خام غرب تكساس الوسيط قرب 90.4 دولارا للبرميل يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022، في حين بلغ برنت 94.31 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى أيضا في 10 أشهر.دمية جنسية ذات صدر مسطح

وشهد الشهران الماضيان ارتفاع أسعار النفط العالمية بنحو 20 بالمئة. حذرت كل من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول هذا الأسبوع من أن السوق سيعاني من عجز حتى نهاية العام بسبب تخفيضات الإنتاج من المملكة العربية السعودية وروسيا.
ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي، حيث بلغ متوسط ​​سعر البنزين العادي الآن 3.866 دولار للغالون، أي بزيادة 7.8 في المائة في ثمانية أسابيع فقط، وفقاً لبيانات من جمعية السيارات الأميركية.

"إن الزيادة المستمرة في أسعار البنزين في الولايات المتحدة قد تعرض للخطر جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم. وقال تشين تشاو، محلل السلع الأساسية، لصحيفة جلوبال تايمز يوم السبت: "في الوقت الذي أرسل فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي إشارات نحو تعديل سياسته النقدية المتشددة، فإن الضغط التضخمي المتجدد ليس فأل خير".

وتأتي المخاوف بشأن الضغوط التضخمية الجديدة في وقت ارتفع فيه مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في أغسطس بنسبة 3.7 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، متسارعا من 3.2 بالمئة في يوليو وأعلى من توقعات السوق، وفقا لوزارة العمل الأمريكية. دمى

لا يزال التضخم يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للاقتصاد والمجتمع الأمريكي. أضربت نقابة عمال السيارات المتحدين (UAW) ضد جنرال موتورز وفورد وستيلانتس، وهي المرة الأولى في تاريخها التي تضرب فيها شركات صناعة السيارات الثلاث المنضوية في النقابات الأمريكية في نفس الوقت. يقول UAW إن عمال السيارات لم يشهدوا سوى مكاسب سنوية في الأجور بنسبة 6 في المائة منذ عام 2019، وقد عوض التضخم الكثير من هذه المكاسب.

وأوضح تشن أنه إذا لم يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية متشددة، فمن المرجح أن تشتد الضغوط التضخمية، لكن السياسة النقدية المتشددة باستمرار تزيد من احتمال سقوط الاقتصاد الأمريكي في الركود. "لذا فإن السؤال هو ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة إطلاق براميل إضافية من احتياطيها النفطي الاستراتيجي، لكن إطلاق الاحتياطي الاستراتيجي ليس بهذه السهولة".

الاحتياطي ليس بهذه السهولة."